الخميس، 21 يوليو 2011

تغطية مميزة + 3 صور من الحفل

تغطية مميزة + 3 صور من الحفل .....

الساهر ساحراً في بيت الدين
......................

الكاتب: ربيع فران

التاريخ: ‏17/‏07/‏2011








أطل قيصر الغناء كاظم الساهر أمس في ليلة اعتبرت الأقوى جماهيرياً، خلال فعاليات مهرجان بيت الدين اللبناني لهذا العام..

الجمهور المحتشد على الطرقات المؤدية للقصر التاريخي يقول دون مقدمات أن الليلة ليلة عامرة ،لا بل ساحرة بكل ما للكلمة من معنى.

نداءات تدعو الناس لأخذ أماكنهم فيما تتهيأ الفرقة الموسيقة وتدوّزن آلاتها الموسيقية ، والرطوبة أو الندى الصيفي إحتل الكراسي الزرقاء قبل الناس، لكن الحرارة كانت مناسبة حتى أن بعض الحاضرين حمل معه سترات أو شال للاكتاف..

جمهور كاظم الساهر الذي حضر مساء السبت كان متنوعاً لكنه دون أدنى شك جمهور مثقف بالدرجة الأولى .. وهو من كل الأطياف اللبنانية والعربية، حضرت وجوه ثقافية تعنى بالثقافة الغربية وجوه من زملاء صحافيين يكتبون بالفرنسية أو الإنكليزية، جميعهم غطت وجوههم إبتسامات لإنتظار مطرب مختلف أو موسيقار يغرد خارج سربه.

كاظم الساهر واحد من جيل فني مختلف هكذا تسمع سيدة مسّنة تردد أمامك، فيما لم تفارق الناس رئيسة المهرجان السيدة نورا جنبلاط وكانت أقرب إليهم هذه المرة .. إبتسامة لا تفارقها وأكثر عملت على مساعدة كثيرين للتعرف على مقاعدهم .

التاسعة والدقيقة العشرون يخرج الساحر بلباسه الأسود وربطة عنقه السوداء.. يحييّ الناس بتواضع لافت وحنكة فنية طويلة يفتقدها كثير من نجوم الغناء العربي ، تبدأ الموسيقى "ها حبيبي مو على بعضك أحبك" يغنيها بكبرياء وبساطة لا أعرف كيف يجمعهما الساهر بصورة عابرة للأذن والقلب ، يغازل الحضور "بخاطري لا تأذي نفسك" ويضحك مواسياً " مينو زعلك إنت" يرتاح قليلاً بعض دخوله أجواء المسرح. وتصفيق الناس المدوي . لكنه يظل هادئاً تحيّيه عشرات الأصوات الخلفية، جلّهم من فتيات يعشقنه، يرددن أغنياته حتى غير المعروفة أو المستهلكة يرددنها عن ظهر قلب يبتسم لهم يقول "أحبكم ".. وبين الحين والآخر يتساءل ببساطة وذكاء " مبسوطين" فيحصد عشرات الأصوات المجيبة ب"اييييييه" طويلة اي نعم.. يكمل سطوّته على الناس يغني مستبدة يرددها الجمهوره لكن الناس تتمادى في طلبها بعدما استبد الطرب بهم ، يصرخ البعض "كاظم ليلى" لكن المدرج المقابل يتدخل لينتصر على الفئة الأول فيطالبه ب زيديني عشقاً يجيبهم الساهر: "حاضر






يعطي منتصف الحفل مساحة لصولو خاص من عازف قانون محترف جداً يخرج كاظم من دائرة الضوء في الوسط ويترك الميكرفون لدقائق يضع كفيه على كتف عازف العود قرب عازف القانون ويستمتع كما الناس بوصلة صولو قانونية جداً.. يعلو التصفيق مجدداً، ويقدم احبك جداً بصورة حصدت معها الآف الأفواه التي رددتها عن ظهر قلب ..كان الساهر يصعد بصوته إلى فوق وينزل بإيحاء متفن إلى تحت، يؤجج صراع الموسيقيين والكورال الواثق بما عليه فعله أولما يريده صاحب زيديني عشقاً، لكنه لا يلبث ان يعود ويسأل " مبسوطين" فيأتيه جواب نعم طويلة..

فرصة ثانية خرج منها كاظم وجلس بعيدأً على كرسي بجانب الموسيقيين قدم "ساهر" وهو شاب لم يكمل السادسة عشر عزف صولو على البيانو وحصد نجاحاً كبيراً وتصفيقاً حاداً وثناء امرأة رددت " نيالك كاظم يحبك".



ساعتان متواصلتان دون عناء، ولا ملل غنى الساهر وقبض على الأنفاس.. وألهب القصر التاريخي ورأي واحد خرج به الجميع طالما كاظم يغني الفن بألف خير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق