الجمعة، 1 يوليو 2011

رسالةُ عِتَابٍ إلى كاظم الساهر من جمهوره في المغرب

رسالةُ عِتَابٍ إلى كاظم الساهر من جمهوره في المغرب



هسبريس - مُتابعة
2011-06-29 20:23:00
توصلت "هسبريس" برسالة "عتاب" من "مجموعة محبي كاظم الساهر" موجهة إلى المطرب العراقي الشهير، في ما يلي نصها:

نكتب لك، فُرادى وجماعة، عن هذا الذي أصبح يُؤَرّقُنا، نحنُ جمهورُك بالمغرب. عن هذا التدهور الذي آلت إليه علاقتُك بنا. ويأتي تقديمُك علينا لأننا نراك سببا في هذا التدهور. ليس هذا الأرقُ وليدَ اليوم أو الأمس، بل إنّ له تاريخا من المعاناة والألم.
تعوَّدْتَ أن يزورَكَ جمهورٌ هو نفسُه أينما رحلت وارتحلت في المغرب، بين الدار البيضاء، والرباط، وتطوان، وفاس، والداخلة. ومنَّا أيضا من يحضر سهراتك في أوربا. الوجوهُ هي نفسُها. أصدقاء أوفياء لفنانهم المفضّل. لكنكَّ لم تسأل نفسك يوما كيف يصِل هذا الجمهور إليك؟ ومن المفروضِ أن تكونَ أنتَ من يحرص على اللقاء بهم، والسؤال عنهم. بدَل أن تترُكَهم يتصرَّفون من تلقاء أنفسهم، ويعانون الأمَرَّين.
المعروف في علاقتنا بك أننا، جميعُنا، لا نفوِّت حفلة لك إلا وحضرناها، والمتعارف عليه بالنسبة لنا أننا نُهَاتِف "مساعدتك" إن استحقت هذه الصِّفة: لكي تقرّب المسافة بيننا. لكننا في كل مرة نُفاجأ بأنك مشغول، أو متعب، أو نائم، أو تمارس الرياضة... وغيرها من الأعذار الواهية التي مللنا من تقبُّلها على مضض. نعم. نعرف مدى انشغالاتك، واهتمامك بمشاريعك، ونحترم حياتك الخاصة، لكن جمهورك جزء من حياتك الفنية، ويجب أن تخصِّصُ له حيِّزا مهما من وقتك !
ففي الوقت الذي تخْبِرنا فيه "مساعدتك" بأنَّك نائم مثلا، نراك في بهو الفندُق، وفي الوقت الذي تخبرنا فيه بأنك منزعج لأمر ما، نراك تضحك مع أصدقائك ملء شدقيك ! وما حصَلَ مؤخَّرا خير دليل على ما نقول، فبعد رجوعك من فاس، اتصلنا ب"مساعدتك" مساءً واستفسرنا عن موعد رحيلك عن الرباط، فأجابت بأنه يُستسَحن عدم المجيء إلى الرباط لأنك ستسافر إلى البيضاء في التاسعة صباحا من اليوم الموالي لأن في انتظارك طائرة في الساعة الحادية عشر والنصف. اقتنعنا بهذا الكلام، لنعلم من مصدر آخر بأنك مكثّ في فيلا ماندرين لأكثر من أربعة أيام. وما جرى في الرباط جرى قبلها في تطوان والداخلة والدار البيضاء... فَهِمْنا مؤخرا أن القائمة بأعمالك في المغرب لا تريدُ لنا أن نقترب منك، ولا حتى اللقاء بك.
لا نعرف السبب الثاوي وراء تصرفات "مُساعدتك" تجاه البعض منَّا، واللا مفهومة تجاه الجميع، على أننا نستبعد أن تكون أوامرَ وتوجيهات منك تقدِّمُها لها، لأنه وإنْ كان الأمرُ كذلك فلا معنى صراحة لحضُورنا. فنحن أيضا مشغولون، ومتعبون، ولنا التزاماتنا، ففينا الأمهات وأطفالهن، والمدير، والدكتور في الجامعة، والقاضية، والمحامي...
من جمهورك الذي يحضر كل حفلاتك في المغرب دون استثناء، ممن اسمه ضمن الموقعين على هذه الرسالة يقول بأنه جاء إلى الرباط 2010، وانتظرك في فيلا ماندارين لمدة تفوق ثلاث ساعات، ثم عندما أتيت هرع إليهم رجال الأمن، وطردوهم من الفيلا بدعوى أنها أوامر منك، وكاد ينشبُ عراك بينهم وبين إدراة الفيلا. فما معنى أن يأتي إليك جمهورُك، الذي تقول عنه إنك تحبُّه، ولأجله تغني، ويتم طرده من طرفك بطريقة غير مباشرة، أو بطريقة مباشرة كأن تقول لأحدنا أخطأت المجيء، أو من طرف "المساعدة"، أو يوصي كليكما الجمهور بأن لا يخبر أحدا بمكانكم.
ظاهرة المُعجبين، أو المحبين، أو الفانز كما يسموننا، هي ظاهرة نفسية، والضغط على نفسية المحبِّ أمر فيه تجريح له، وانتقاص من قيمته. فهذا الفانز، كما يعلم الجميع، هو الذي ساهم في إشعاعك، ورقيك إلى الدرجة التي أنت عليها الآن. فكيف يعامل بسياسة الإقصاء والتهميش.
مؤخرا زار أحد الفانز فيلا ماندرين يتغيَّا لقاءك، فالتقى بالقائمة بأعمالك في المغرب ، وأخبرته بأن حضوره لزيارة كاظم سيسبب انزعاجا لهذا الأخير، وإنه من الممكن أن يرفض كاظم اللقاء به، وبدأت تنهال عليه بوابل من الإهانات، والشتائم، التي مسَّت كرامته، ومست كرامتنا جميعا، وسمحت لنفسها أن تنعت هذا الوفي بالأخرص ! فما هذه الوقاحة ؟ لا نظن أن مهمتها هي إبعاد الفانز عن كاظم، أو تجريحهم. فنحن لا نرضى بأقل كلمة سوء تقال في حق أحدنا ! ونطلب منها أن تعتذر أمامنا.
إن ما يحدث لنا من إهانة على يد هذه المساعدة لا يمكن أن نسكت عنه، أو نرضى به. فهذه المجموعة الصغيرة المكونة من عشرة عناصر على الأكثر، سئِمَت جدا من تجليات هذه السلوكات، ولا تسمح بما يحدث لها، وتحتج عليه، وتطالب بتدخل عاجل منك يا كاظم، تجاه القائمة بأعمالك في المغرب وتجاه نفسِك. فهذا البلد الذي تدَّعي حبَّه، يخلص في حبِّهِ لك، ويقدّم لك أكثر مما تتَصور. ويقتضي ذلك منك احترامَه، أنت وزبانِيَتُك، ويدعوكَ بأن تجدَ له حلاّ عاجلا فإما أن تقوي علاقتك بنا، وتمنحنا مكانتنا التي نستحقها أمام أنفسنا أولا ثم أمامك، أو حلاّ يبعدنا عنك بشكل نهائي، على أننا لا نرضى بأنصاف الحلول.
هكذا تقتَضي محبتنا لك أن نخاطبك، وهو خطاب من قلوب محبة وعاشقة، تتوجه إلى قلب نظنُّه يبادلنا نفس الشعور. وقد أثَرْنا الموضوعَ إعلاميا، لأنَّ مساعدتك حالت دون أن نُسَلمك هذه الرسالة يدا بيد. ونحن في الأخير، نؤكد بأننا لن نسكت ابتداءً من اليوم. فقد احتملنا، ثم احتملنا، ولن نحتمل أكثر. فكفاك استهتارا بمشاعر المخلصين لك.

لعلّك تقرأ
توقيع
جمهورُك في المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق