الخميس، 21 يوليو 2011

"قلب.. قلب.. وين.. وين"!

"قلب.. قلب.. وين.. وين"!

الدنيا ليست مسرحا كبيرا, الدنيا ملهى ليلي "يرجه" "قطو" الساحة الفنية الجديد الذي "نط"


الدنيا ليست مسرحا كبيرا, الدنيا ملهى ليلي "يرجه" "قطو" الساحة الفنية الجديد الذي "نط" عليكم من جدار قصير اسمه "إف إم"، فأخذت الأغنية العراقية تموء بعد أن فرغت من سوق الخضار والفاكهة والحصار والصحاف، لكن وفي كل الأحوال لم يكن كاظم الساهر استثناء حتى لو غنى لنزار أو غنى نزار له.
كاظم بمسحة حزن بلاستيكية والحنك الذي يشبه خشبة الكلاشينكوف طغى على التسعينيات فيما غرق جيل الثمانينيات كاملا في الأغنية التعبوية فلبست الكلمات معاطف مرقطة واصطف الجميع في طابور عرض عسكري، غير أن السبعينيات كانت رائقة وجذابة ورومانسية وأنيقة فأعطت حميد منصور وسعدون وقحطان، ولو كان صالح عزرا الشهير بالكويتي حيا لكان أهون عليه شرب حمض الكبريتيك على الريق أو الاستحمام بوسط قلوي قاعدي من أن يشاهد ما حدث لاحقا للموسيقى التي نحتها فأبهرت عبدالوهاب لينقل عنها المقام اللامي، عزرا الذي مات حزينا وحيدا يكابد الذكرى، مستباح الوجد, مبرح الفؤاد نقشت إسرائيل اسمه على شارع في يافا بعد ان عاش سنوات يقتات على عزفه الأحادي في زواجات العراقيين المهاجرين المهجرين إلى فلسطين, وهو أبو الأغنية العراقية الحديثة صانعها الفريد ومؤسس أول فرقها النظامية، فبكى وأبكى ترحاله الدنيا, الدنيا التي ليست مسرحا كبيرا بل ملهى ليلي "يرجه " " قطو" الساحة الفنية الجديد الذي " نط" علينا هازا ذيله أو حباله الصوتية.. "بسبس بسبييس".. "ميااااااو"!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق