الجمعة، 1 يوليو 2011

ذكريات كاظم الساهر في مهرجان جرش

انتهاء الاستعدادات لانطلاق الفعاليات وجولة للصحافيين للموقع الأثري.. قريبا

الدستور ـ طلعت شناعة

تعمل لجان المهرجان المختلفة على الانتهاء من عملها في المواقع المختلفة. ومن المتوقع أن تعلن اللجنة العليا عن المؤتمر الصحفي لاشهار برنامج الدورة السادسة والعشرين بعد عودة رئيس اللجنة الدكتور فايز الطراونة من الصين.

« الدستور « تابعت الاستعدادات واللمسات الاخيرة للمهرجان وعلمت أنه لن تكون هناك مفاجآت في اسماء نجوم المهرجان لهذا العام بعد أن أغلقت «إدارة المهرجان» ملف التعاقدات نظرا لضيق الوقت.

كما علمت «الدستور» أن ادارة المهرجان سوف تنظم جولة للصحفيين المعنيين بتغطية الفعاليات لهذا العام من أجل وضع ممثلي وسائل الاعلام بصورة « الموقع « الذي ستقام عليه الفعاليات قريبا جدا.



ذكريات كاظم الساهر

حيث التقيناه في حفل عشاء اقامه اكرم مصاروة مدير المهرجان يوم 7/8/1995 في احد مطاعم مدينة جرش بدا كاظم خجولا قليل الكلام وحين قدمنا مصاروة له باعتبارنا «رسمي محاسنة وانا» صحفيين مشاغبين اكتفى صاحب «عبرت الشط» بالابتسام.

ثم اشار الى النادل لكي يستبدل شريط الاغنية المنبعثة في المكان «وكانت له» بأغنية اخرى، استغربنا فبدد دهشتنا بقوله: احب ان اسمع فيروز في هذه الاماكن.

وكان في الجلسة ابنه الاصغر «عمر» ولعله في تلك الامسية كان يعاني من التهاب في اللوزتين، كانت جلسة حميمية شكلت «مودة ما» في المستقبل.

كنت قد هاجمت مشاركته الاولى فكتبت وقتها في العنوان «كاظم الساهر يغني لـ عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ» فقد غنى كاظم في تلك الحفلة رائعة العندليب «جبار» ورائعة عبدالوهاب «بفكر في اللي ناسيني» اضافة لمجموعة من اغانيه مثل «كلك على بعضك حلو» و»محروس» و»هذا اللون عليك يجنن» وغيرها.

اذكر انني بررت «هجومي» بان كاظم فنان متميز وكبير وقد حضر الجمهور لسماع اغانيه اما اغناني عبدالحليم فعادة ما يلجأ اليها مغنو الملاهي الليلية لكسب ود الحاضرين.

وتفهم الساهر وجهة نظرنا وتحدث عن امنياته بالانطلاق الى العالم العربي من بوابة جرش وهو ما حدث يومها قال: بس لو ادخل القاهرة مرة بتشوفوا شو راح اعمل، وفعلا حالفه التوفيق وغنى في لبنان بعدما تعرف إلى مدير اعماله في ذلك الحين «علي المولى» ومنها غنى في سوريا لينطلق الى القاهرة ويصبح النجم الاول في ساحة الغناء العربي «حاليا».

كاظم الساهر حطم الرقم القياسي في عدد المشاركات في جرش معه المطربة ماجدة الرومي حيث شاركت الرومي 5 مرات والساهر 6 مرات.

فقد شارك كاظم الساهر في جرش 95 وجرش97 وجرش 2000 وجرش 2001 وجرش 2004 و2007 وكان لكل مشاركة روعتها وتصادف صدور البوم جديد له في كل من مشاركة.

وكما ظل وفيا للمهرجان فقد حظي بنيل التكريم من قبل جلالة الملكة نور عام 2000 واثنت على غنائه للقصائد التي تُسهم بتعرف الاطفال على اللغة العربية واضافت جلالتها خلال حفل تكريمه: «ان الساهر بغنائه القصائد انما يعيد الوهج للغة العربية ويُعمّقها لدى الكبار والصغار الذين يحفظونها ويحبونها. ومن جهته اعتبر الساهر ذلك التكريم بمثابة تكريم لكل الفناني وقال: ان الوسام الذي حصل عليه سيبقى في القلب ويطوق عنقي الى الابد.

وحول غناء القصيدة قال: القصيدة صعبة جدا» والذي يقدم القصيدة يحتاج الى جرأة وان يمتلك ثقة عالية بالنفس حتى يستطيع ان يسير بهذا الاتجاه والتعامل مع شعر نزار يحتاج الى جهد مضاعف حتى يمكن الوصول الى رقي هذا الاستاذ العظيم ورقي كلامه وانا ابحث عن الكلمة اولا ولذلك فقد اخذت قصيدة «ليلى» وانا اسميها عروس الحفلات رغم ان اسم مؤلفها غير مشهور.

واكد الساهر على ان غناء القصيدة يحتاج الى جرأة واساس موسيقي ومعرفي قوي كما انها تحتاج الى مطرب حتى يعطي الحرية للملحن ان يبدع في عمله.



المطرب الاكثر حزنا

وعن نغمة الحزن الظاهرة في اغانيه وخصوصا قصائد نزار قال: انا تربيت في بلد له خصوصيته والبيئة العراقية معروفة فأنا لي جذوري وطفولتي تربيت على سماع المواويل والكربلائيات وبالتالي اصبح هناك مخزون كبير لا بد من ان يظهر تأثيره على الحاني.. وهذا واضح في الاغاني التي اقدمها ففي كل لحن تظهر مثل هذه التفاصيل هذا اضافة لما تحتويه اشعار نزار من معان هي اكبر من الحب والرومانسية وانما متجذرة في الوطن وهناك حالات كثيرة عشتها عندما ابدأ انا والشاعر كريم العراقي ببناء اغنية عن الفرح لنكتشف اننا مضينا باتجاه منطقة حزينة.

وعن رضاه عن اعماله قال: من الصعب ان يعلن الفنان عن رضاه التام عن اعماله ولكني اقوم بالتنويع خصوصا وان الجمهور ينقسم الى قسمين قسم يريد الغناء الشعبي وقسم اخر يريد غناء القصيدة ولذلك اضطر الى تقديم اغان لكل الاذواق اضافة الى حبي انا لهذه الاغاني كما ان هناك اغاني لها خصوصيتها مثل «كل عام وانت حبيبي» فهي اغنية مناسبة خاصة وبأسلوب جديد على الاغنية العريبة فهي اغنية احتفالية وتحتاج الى ايقاع مختلف ولذلك احضرت عازفين من لوس انجلوس واستعنت بكورال فرقة تراثية تعيش هناك لتنفيذ الاغنية.

وحول موقعه بين المطربين العراقيين قال: انا لا استطيع تحديد موقعي بين زملائي لكني انا شخص يعمل ويجتهد ويبحث عن الجديد فالفنان يجب ان يكون متجددا لان جمهوره يبحث عن جديده وهناك اسماء فنانين عراقيين لهم حضورهم واسماؤهم.

وعن تجربته بالغناء على مسرح جرش: ان مهرجان جرش تظاهرة جميلة وتعتبر مهرجانات جرش وباب وقرطاج ذات نكهة خاصة لانها تضع الفنان في مواجهة حقيقية مع جمهوره يستطيع من خلالها ان يقدم عطاءه ويكسب تجربته، فمثل هذه المسارح تعلم الفنان كيف يكشف عن قدراته وطاقته وموهبته وتجعله قادرا على مواجهة الجمهور والتعامل معه مهما وصل عدد هذا الجمهور.

وحول تلحينه للسلام الوطني العراقي قال: لقد قمت بتجهيز الجزء المطلوب مني منذ مدة اما ملحمة جلجامش فما زال الامر مرهونا بالشعراء وانا احلم ببناء دار للاوبرا. وقال انني اسمع لكثير من المطربين العراقيين مثل رياض احمد والياس خضر ولو انني احسست مستقبلا بفشلي في الغناء فسأعود للرسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق