الأربعاء، 6 يوليو 2011

فوزي الاتروشي نحو مزيد من الوفاء للمبدعين العراقيين



فوزي الأتروشي : نحو مزيد من الوفاء للمبدعين العراقيين

المبدعون في العراق كثيرون كما نخيله وكما دجلة الخير حاضنة البساتين ولكن كما النخيل اختفت غاباته الكثيفة ليصبح شجيرات هنا وهناك، وكما ان فيضان دجلة غدا حلما بعيد المنال. فان الإبداع والمبدعين العراقيين يهرب من الداخل المتعثر إلى الملاذات الآمنة في الخارج حيث البيئة الخصبة للنمو والتعافي والاخضرار. انها ازمة لابد من مراجعتها واعادة التوازن إلى معادلة علاقة الوطن بالمبدع.
من خلال متابعتنا الدقيقة على مدى عامين جمعنا اسماء اكثر من (25) مبدعا عراقيا في الساحات العربية والعالمية في شتى صنوف الفن والادب والفكر. ومن المؤكد فان مبدعي الداخل لا يقلون عنهم نتاجا وعملا وتألقا لكنهم فقط بحاجة إلى رعاية اكبر واهتمام اوسع لإبرازهم وتحفيزهم وتنمية ملكاتهم الإبداعية وكان آخر المبدعين العالم العراقي (د. علي محمد هداوي) الذي كرم من قبل ملكة بريطانيا لجهوده وتميزه في تطوير التعليم العالي في بريطانيا والسيدة (عبير فيصل السهلاني) التي انتخبت عضوا في البرلمان السويدي ونائبة رئيس تجمع الاحزاب الليبرالية في العالم.
ونحن في وزارة الثقافة نرى ان الحكومة العراقية وكل المعنيين والدوائر والمؤسسات معنية برفع وتيرة العمل الجدي لاحتضان المواهب ودعمها وتحفيزها لمضاعفة الابداع، فلا يجوز ان تكون المهمة واقعة حصريا على وزارة الثقافة فالمجتمع بكل مفاصله مسؤول أمام هذه المهمة المحورية.
ان المبدعين الذين سنكرمهم في القريب العاجل في وزارة الثقافة هم عنوان وطن كما نقول دائما بحق، وهم اثبتوا كم قريبون من نبض العراق وهم في بلاد الغربة يحصدون الجوائز في مجالات المسرح والسينما والتشكيل والتأليف والاخراج المسرحي وسواها من اشكال الابداع.
والجميل من هؤلاء انهم لم ينتظروا دعم الدولة ولم يقفوا في منتصف الطريق ولم يراهنوا سوى على كفاءتهم وقدرتهم واحلامهم الأنيقة الجميلة التي تحققت ورفعت اسم الوطن إلى أعالي السماء، في وقت ينشغل السياسيون في سجالاتهم ونقاشاتهم وصراعاتهم وتناحراتهم وخطاباتهم التي تفرز الكثير من الجعجعة ولكن لا طحين.
ان العراق جميل بفنانيه وشعراءه ومفكريه ومؤلفيه ومغنيه فرسالة العراق التي تصل العالم عبر اصوات كاظم الساهر وماجد المهندس والمبدعة في المقام العراقي فريدة، ابلغ بكثير من الخطابات العشوائية التي يلقيها هذا المسؤول او ذاك قابعا في دهاليز الحزب او الطائفة او المنطقة او التكتل او العشيرة.
في حين ان كل الذين نالوا الجوائز العالمية مثلوا العراق بكل الوانه وتنوعاته وغيروا الصورة النمطية عن العراق في اذهان الآخرين. ان العراقي الذي يدخل في حلبة التنافس مع متنافسين اقوياء على قدر عال من الموهبة ويفوز بالجائزة يثبت صدقية جائزته وأحقيتها ويؤكد انها استحقاقه دون اية تدخلات عرضية او مجاملات او علاقات او محاباة وهنا مربض الفرس كما يقال. لذلك كله فاننا في العراق كمسؤولين ومهتمين لابد ان نكون اهلا
http://www.alfayhaa.tv/news/culture/61282.html

Read more: http://www.fn-alsaher.com/vb/showthread.php?t=2008#ixzz1RMQQwVEL

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق